هل هناك جديد على واجبات النائب وتمثيله؟!
وظيفة جديدة للنواب ام قلة احتراف ؟!
الفكر والراي ليس عبثا يا سعادة النائب ؟!
هذا باعي وذراعي يا سعادة النائب ؟!
د. محمد احمد جميعان
من المعروف بداهة ودستورا وديمقراطية ان البرلمانات،؛ مجلس النواب باسمه والنواب بصفتهم التمثيلية لهم وظائف دستورية ، شرعت لهم منذ كانت الديمقراطية، فهم من يمثل الشعب وينطق باسمه، نواب عن الامة والوطن ، لهم واجبات تتمثل بالتشريعللقوانين والرقابة على الحكومة والمحاسبة لاعضائها، وكشف الفساد بكل انواعه ومظلاته وفنونه في مفاصل الدولة ومؤسساته وقطاعاته ، من خلال طرحها ومناقشتها واستقصاء المعلومات عنها، خدمة للدولة وثوابتها وتصويب مسيرتها، بعيدا باي حال من الاحوال عن المتنفذين والساسة وشخوصهم وتاثيرهم.
ولفلسفة النيابة والبرلمان عمق راسخ في اساس الديمقراطية يغفل عنه البعض يتمثل في تعزيز قيم الحرية في الفكر والراي والتعبير والاعلام والدفاع عن المجتمع والوطن والامة ، وليس تحجيم الاعلام وتخويفه وارهابه بالقوانين المقيدة والمكبلة كما يطرح البعض احيانا ، وليس الرقابة على القوى السياسية في طروحاتها الديمقراطية وحرية التعبير، وليس التعرض للمواطنين وانتقادهم واستفزازا وتكميم افواههم في ارائهم وتحليلاتهم وافكارهم ونواياهم، فهو حق ديمقراطي دستوري ضمنه لهم الدستور في حق التعبير وابدء الراي تماما كما هو البرلمان والنواب على حد سواء ...
وهو ما لفت انتباهي، وانا اسمع من يطالب بتحجيم الاعلام والمواقع الالكترونية بعيد الثقة بالحكومة التي حصلت بها على ( 111 ) من اصل ( 119 ) نائبا ، وما سبق ذلك من نقاشات كانت محل انتقاد واسع وحديث المجالس ، وهم يفردون مساحة للنقاش حول مواطن، وان كان ناشط وسياسي وصاحب اتجاه، الا ان له حق الراي والتعبير بحكم الدستور، ابدى رايا في قضية وفي المجلس الذي اصدر البيان الذي يخص تلك القضية ، واثار ذلك النقاش جدلا واسعا حول اداء المجلس، واكتفي بالاشارة الى ما ذكرته صحيفة القدس العربي في احد تقاريرها حول الموضوع من عمان " بانه بدأ واضحا من البداية ان مجلس النواب خصوصا في اليوم الأول خرج عن السكة المفترضة وهو يتجاهل مضمون المناقشات المتعلق ببيان الثقة بالحكومة ويركز حصريا على الرد على تصريحات للإسلامي زكي بني إرشيد طالت المجلس نفسه وكشف عن مساحاتقلةالإحتراف، ورصدت قوى نشطة ونقابية هذه المفارقة فتبادل البعض رسالة نصية خلوية تسأل: هل يناقش مجلس النواب الثقة بوزارة الرفاعي ام تصريحات بني إرشيد"؟! فهل هذا مقبول ؟!
واصبح التساؤل في المجالس هل هي وظيفة جديدة للنواب ام قلة احتراف كما وصفته الصحيفة ؟
وهذا ما حصل معي ايضا ، وجعلني اطرح نفس التساؤل هل هناك جديد على واجبات النائب وتمثيله؟! وذلك عندما هاجمني نائب في البرلمان الاردني الحالي على ما طرحت من تحليل وهواجس لمصلحة الوطن واهله ، حول ما ورد على لسان دولة زيد الرفاعي في وثائق وكيليكس ، ولم يكن الهجوم نقاشا في مضامين ما طرحت في مقالي فقط،، بل مزايدات ونعوت وتهكما متسائلا سعادته وموجها السؤال لي " ما هو باعك وذراعك استاذي العزيز في مثل هذه المواقف؟"
كل ذلك دفاعا ( وربما لغايات نبيلة لم ادركها بعد ) عن سياسات وتصريحات ونصائح شخصية عامة وسياسية مخضرمة تقلد مناصب كثيرة ولها دور كبير في السياق التاريخي والسياسي للاردن ، لا ينكره ولا يغفله ولا يتخطاه الا ظالم لنفسه بل وللسياسة وللتاريخ الذي هو محل تدوين وانتقاد ومراجعة على مدى الاجيال وحتى قيام الساعة ؟!
وكلنا يعلم ان عمق الديمقراطية منذ كانت تتمثل في نقد السياسات وتصويبها وفي تحليل رؤى السياسيين واقوالهم ومواقفهم ومراجعتها باعتبارهم شخصيات عامة ملك للشعب لان سياساتهم هي من تعز الشعب او تذله وهي من تفقر الشعب او تكفيه مؤونة السؤال …!!
وعودة على ما حصل معي حيث رسالة رد ممهورة بتوقيع بالصفة والاسم " النائب عبد الجليل السليمات " يطالب فيه احد المواقع الالكترونية نشر رده في مكان مناسب ردا على مقالة لي بعنوان " الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم"
لن استرسل بالرد على الرد تفصيلا ، واكتفي بالرد المختصر على مفاصل تهكم فيها النائب المحترم مهاجما ، تاركا للقارئ تقييم رد النائب والمقال كما ورد منه مصورا ومنشورا في احد المواقع مرفقا صورة عن كتابه الممهور بتوقيعه وهوعلى الرابط:
ولكن هناك ثلاثة نقاط سوف اتناولها بالرد باختصار، اثارت حفيظتي لاسيما ان الكاتب نائب امة ووطن ، وهنا اسجل احترامي لسعادة النائب ولكل نائب من ابناء الوطن ، واقول بعد التحية والتقدير وسعة الصدر ، ومع تحفظي على بعض النعوت التي وردت وما بها من مضامين الا انني اصر على ان الصدور تكبر بحجم الوطن وهمومه ، وان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية .
النقطة الاولى ، واقتبس مما كتب سعادة النائب " لكي اتعرف على من حاول ان يقرأ ما بين السطور وحاول ان يقطف ثمرة من شجرة نخيل مثمرة وجدها تطاول السماء فجلس ينظر الى ما تساقط على الارض من ثمر ليعبث بها ويصنع منها سلاحا جديدا يدافع به عن حمى الامة ؟
واقول لسعادة نائب الامة والوطن ، كلنا ابناء تسعة، وابناء وطن، ونهايتنا الى كفن ، وحفرة موحدة الابعاد من تراب ، ولك الحق ان تزرع النخيل الذي تريد وتطاول به السماء كما تريد وللغاية التي تريد ، ولكني اربأ بك ان تصف كاتب المقال بالعابث وبانه جالس ينتظر ما تساقط على الارض من ثمر ليعبث به ؟! لان الثمر الذي تصف ورد في وثائق الامريكان على لسان من قال ذلك وتم نشره في وثائق وكيليكس بانه نصح ضرب ايران وقد نشرته وسائل الاعلام كافة ومنها الجزيرة وعلى لسان كتاب وصحفيين ومنهم صحفي في صحيفة اردنية كبرى ذاكرا حرفيا في برنامج الاتجاه المعاكس " هناك من حرض على ضرب ايران في غرف مغلقة .."
وما وصفته بالعبث ( وللاسف الشديد ) ما هو الا حق دستوري ضمنه لي الدستور في حق الراي والتفكير ، والتحليل وما يرد من سياسات على لسان الشخصيات العامة والسياسية ، وما اراه خطرا يداهم الامة والوطن ، وانت نائب مكلف بحماية الدستور وتمثيلنا كشعب ، والدفاع عن قيم الحرية في الراي والتعبير وليس التهكم والتحجيم وتكميم الافواه بالالفاظ الجارحة بوصف كل ذلك بالعبث ، علما ، وهنا اؤكد ، ان ماورد في مقالي لم يكن اكثر من نقل مضامين الوثيقة وتحليل مخاطرها ، وهواجس وطنية من تبعات وعواقب ما تم نشره في هذه الوثائق مستقبلا ومحاولة تدارك ذلك ؟!
والنقطة الثانية ما اورده النائب المحترم واقتبس هنا " وجاء السؤال ما هو باعك وذراعك استاذي العزيز في مثل هذه المواقف بهذا الحجم وهذه الاهمية وهل كان تشخيصك لصناع السياسة الاردنية ابعد عمقا من جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه " ؟!
وهنا الخلط العجيب الغريب الذي لا اريد الدخول في تأويله واكتفي بالقول ؛ شكرا سيدي سعادة النائب على لطفك واعتباري استاذا لك ،لك مني كل التقدير، ولكن ما سبقها من السؤال التهكمي عن " باعي وذراعي " اثار استفزازي وايقضني ، ولكن صدري سيتسع رغم انه ذكرني بدفاتر لا اريد فتحها ، ولكن باختصار شديد كرد على سياق سؤالك الاستفزازي ؛ باع طويل بالعزة والكرامة وحب الارض والايمان بالخالق المعز المذل، وذراع طويل بالفقر والصبر وتحمل الظلم والقهر ، نعم افهم ما تقصد باعي وذراعي حراث ابن حراث ابن حراث حتى الجد العشرون وربما حتى ادم ولذات الارض وعينها لم اهاجر منها ، ولم ولن ابدلها ، ولم ولن ابحث عن غيرها ، ولم ولن ابعها باي كنوز او مناصب ولا باي نخل حتى لو طاول السماء ، ومن يحرث الارض يا سعادة النائب اولى بها واولى بالحنين لها والخوف عليها والدفاع عنها بل والموت ذودا عن حياضها واكتفي بهذه المؤهلات ( نقطة وفي اول السطر ) .
اما زجك بصاحب الذكر الطيب في قلوبنا المغفور له ابا عبدالله الحسين، خدمة للسياق والغاية التي تريدها، فهو مدرك معروف، ولا اريد تفسيره سوى ان اقول لك؛ ان محبتنا للحسين تجعلني استشهد بما كان ينطق به من حكم واقوال خالدة حفرت في ذاكرتي وجعلتها عنوان لمقالي " الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم " ومن هنا كان التشخيص والتحليل والحرص الشديد على الامة والوطن فهي اكبر من الاشخاص مهما كانت مراكزهم ، ولا اعتقد ان ذلك يزعج الكبار بعقولهم ومواقفهم واحاسيسهم .
والثالثة ما اورده سعادة النائب واقتبس هنا " وبذلك فان زج رجل بوزن زيد الرفاعي بهذا الاسلوب العبثي لا يمكن ان يفهم به خدمة للوطن ورجالاتها الذين عرفوا على مستوى العالم بانهم على مستوى العالم بانهم صناع سياسة من الطراز الاول "
وهنا الاغرب من الغرابة نفسها من حجم المغالطات وتداخلها ، وما بها من مزايدات وحجم اساءة مبطن، يراد منها خلط الاوراق والاستفزاز ودفعي للمعاداة تحقيقا لغاية في نفس كاتبها ، وهو اسلوب مكشوف..
ومن يراجع مقالي يجد انه لم يغبط الرجل حقه كما يريد ان يصوره سعادة النائب ، فهو صاحب الدوله وابن صاحب الدوله ووالد صاحب الدولة ، الكبير في مناصبه والمؤثر في سياساته ، وقد استرسلت في ذكر مآثره وعمق تاثيره في السياسة الاردنية في ذلك المقال باعمق مما ذكر في مدحه المباشر الذي جاء مستفيضا ومتداخلا في مغالطات مكشوفة لا احسب انها سوف تصل كما تريد ، فالكبار يعرفون الغث من السمين ويعرفون اصحاب الغايات والمخلصين ولا يحتاجون الى كلام مباشر ؟!
ثم وللاسف الشديد يا سعادة النائب، فلست بالطفل الذي يعبث ، وليس اسلوبي بالعابث وانت تكررها للمرة الثانية في ردك ، فمن يستشعر الخطر على وطنه وابنائه ويحاول تداركه ليس عابثا ، وما نقلته وحللته ليس باللعبة الطفولية التي يعبث بها ؟! بل هي لعبة الامم ومصالح الدول واستراتيجية مصير ، تختزن وتظهر بعد حين ، في وقت لن ينفع فيه الصراخ ولا تكميم الافواه ؟!
ثم مامعنى ما قلت ؟!
ومن زج الرجل يا سعادة النائب ؟!
وهنا اكرر ما قلت ؛ ما تم وورد في مقالتي ليس باكثر من نقل لما ورد في وثائق وكيلكس، نشر على مساحة الكرة الارضية بكل اللغات ؟! واستشعارا للهواجس والمخاوف من ردود الفعل، ومحاولا تدارك ما حصل لما قد يترتب عليها وعلى الوطن واهله، والواجب يقتضي منا ان يكون ذلك محور تفكير كل واحد فينا . ودمتم
ملاحظة : صورة كتاب رد النائب كاملا ممهور بتوقيعه على الرابط ادناه
اوتاليا رد النائب المشار اليه والمقال الذي رد عليه سعادة النائب
النائب الاردني عبد الجليل السليمات يرد على الدكتور محمد جميعان دفاعا عن دولة زيد الرفاعي والد رئيس الوزراء الاردني الحالي سمير الرفاعي!!
الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم
د. محمد احمد جميعان
" ان الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم .."
رحمة من الله وبركاته على صاحب هذا القول المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه وعطر الله ذكراه .
استحضرت اقوال المغفور له في الامة والاشخاص وانا اقرأ ما نشره موقع "ويكيليكس" الشهير الذي كشف عن وثائق هامة وسرية ومنها مراسلات وتقارير السفارة الامريكية في عمان الى الخارجية الامريكية في واشنطن…
والعظماء دائما ما يستحضرون باقولهم ومواقفهم عند الملمات والمصائب والمخاطر عندما تداهم الامة والوطن ، ولا سيما عندما يكون لبعض الساسة دور في هذه المخاطر والملمات على الوطن والامة.
ربما للمرة الثانية التي اشعر بهواجس الخطر الحقيقي تداهم وطني وابنائي واحفادي وكل حي ينبض بتراب الوطن وانفاسه، من خلال افكار البعض وسياساتهم واندفاعاتهم ومصالحهم الشخصية ، في المرة الاولى كان التوطين وما كتبت به سابقا وهو خطر مازال قائما على الاردن وعلى الفلسطين وعلى الامة معا ، وفي هذه المرة ارى ملامح الخطر نفسه عبر نصائح للامريكان بضرب ايران كشفها موقع ويكيليكس على لسان مسؤول اردني رفيع جدا له دور كبير في رسم السياسات .
نعم اشعر اننا اصبحنا في بؤرة خطر داهم لا مصلحة لنا به دفعنا له عبر حديث كان يعتقد انه سري للغاية واذ به على الملا في العالم كله يزجنا الى نفق بنصائح وتحريضات يدخلنا بها في خطر لا ناقة به ولاجمل ، بل ولسنا حمل لهكذا نصائح من مسوؤل قيادي وسياسي كان في حينه على راس عمله.
خطر عظيم لسنا بحجمه ، خطر غير قادرين على دفعه، يخص معادلات دولية معقدة ومتشابكة فيها مصالح دولية قابلة للتسوية او الانفجار المرعب بين ايران وامريكا واسرائيل وتقاسم النفوذ والمصالح ، فما هي مصلحة الدولة والوطن في ذلك يا صاحب الدولة ؟!
وما علاقة شخصية رفيعة ومخضرمة كانت في حينة في موقع رئيس مجلس الاعيان الذي هو مجلس الحكماء ونخبة المستشارين للملك في هذا الصراع المصلحي المرعب ، واذا كان ولا بد من راي فليكن مقاربات وحلول تفاوضية كما اعلنت القيادة الاردنية على لسان مليكها وليس نصائح وتحريضات على ضرب ايران ؟!
تسابقت المواقع الالكترونية الى نشر ما قاله نقلا عن موقع "ويكيليكس"الشهير الذي كشف عن وثائق هامة وسرية ومنها مراسلات وتقارير السفارة الامريكية في عمان الى الخارجية الامريكية في واشنطن ومن هذه التقارير ما اشير اليه بالوثيقةسري للغاية نقلا عن رئيس مجلس الأعيان في حينه زيد الرفاعي وتحديدا في (2 نيسان 2009) حيث ورد " تنبأ رئيس مجلس الأعيان أن الحوار مع إيران لن يصل إلى نتيجة. وقال إنه إذا اتفقت أمريكا والاتحاد الأوروبي والعرب على انه لا ينبغي السماح إيران تحت أي ظرف بامتلاك سلاح نووي فإن القوة العسكرية تصبح الخيار الوحيد. "اضربوا إيران، أو تعايشوا مع قنبلتها. العقوبات والجزرات والحوافز ( الترغيب والترهيب ) لن تترك أثراً." وحسب الوثيقة فإن الرفاعي قال ذلك مكرراللمبعوث الأمريكي ديفيد هيل في شهر تشرين الثاني ايضا - وحسب الوثيقة- اضاف أنه ورغم النتائج الكارثية التي ستتركها الضربة على المنطقة فإن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية يجعل الأمر يستحق ذلك "
المصدر الحكومي الاردني الذي نقلته وكالة بترا الرسمية كان مرتبكا للغاية حين برر الموقف واصفا ما ورد في الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس حول الأردن بانه يعكس تحليلات مسؤولين أميركيين وقراءاتهم وتحليلاتهم، أو قراءاتهم المجتزئة.
وواقع الحال الوارد في الوثائق كان واضحا حين ذكر الكلام المنقول على لسان رئيس مجلس الاعيان ذاكرا ذلك صراحة بانه نقلا عنه بينما حين قدم تحليلا للسياسة الاردنية منفصلا عن اقوال الرفاعي كان واضحا في وصف ذلك بالتحليل ، حيث يورد ما نصه في معرض التحليل " الاستعارة التي يستعملها المسؤولون الأردنيون عادة عندما يناقشون موضوع إيران هي تشبيهها بأخطبوط تمتد أذرعه لتدير وتحرض ضد وتنقض أفضل الخطط التي يعدها الغرب والمعتدلون في المنطقة. وأذرع إيران تشمل حلفاءها قطر وسوريا، وحزب الله في لبنان، وحماس في الأراضي الفلسطينية، والحكومة العراقية التي تعتبر أحياناً كداعم لإيران، والتجمعات الشيعية في امتداد المنطقة." ولم ينسى ان يذكر ان هذه الوثيقة قد صنفت سرية بناء على طلب السفير الأمريكي في عمان ستيفن بيكروفت.
الادارة الامريكية عجزت عن منع هذا الموقع من نشر هذه الوثائق ، ولم تستطع ان تفعل اكثر من الاعتراف بان ما حصل فضيحة ولا بد من فتح تحقيقات جنائية لمعرفة كيفية حصول الاختراق والحصول على هذه المعلومات الخطيرة ، مطالبا الخارجية الامريكية بزيادة الحماية الامنية للوثائق الاستخبارية التي ترسلها سفاراتها الى المركز في واشنطن
رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عقب على الوثائق بقوله لقد آن الاوان وعلى زعماء المنطقة والمسؤولين فيها الحديث علنا عن ضرب ايران وليس عبر نصائح في غرف مغلقة؟
الرئيس الايراني نجادا كان تكتيكيا في رد فعله استخدم الدهاء والتقية المبطنة واعتبر ذلك لعبة استخبارية لتخويف ايران ؟! وهو بهذا التصريح ليس بعيدا عن الدهاء السياسي ومنهجية التبطين او التقية ، فهو يريد ان يتظاهر بعدم القناعة بهذه الوثائق حتى لا يتحول الحديث والنصائح في الغرف المغلقة الى اعلان مواقف قد تشكل حشدا علنيا ضد بلاده كما يريد نتنياهو ويطالب به ، وهو في نفس الوقت اصبح على علم تام بما يضمر لبلاده وما يتم تداوله من نصائح في الغرف المغلقة لتتم المحاسبة على ذلك في الوقت المناسب الذي يختاره الايرانيون ؟
من هنا ارى الخطورة واستشعر عظم الخطر الذي اوقعنا به نصائح صاحب الدولة زيد الرفاعي والذي وصفته وسائل الاعلام بالتحريض لا سيما انه صدر من شخصية ليست عادية وليست ثانوية ولا حتى سياسية طارئة ولا ايضا سياسية رئيسة فقط بل هو شخصية سياسية فاعلة ودائمة لم تغب عن الساحة السياسية وصناعة القرار والسياسات الخارجية الا فترة مؤقتة في اعقاب انتفاضة الجنوب واحداثه وسرعان ما عاد رئيسا لمجلس الاعيان والى حين ما قدمه في هذه التصريحات الخطيرة علينا وعلى امننا ووطننا وامتنا ومصالحها؟!
والاهم ما هي مصلحتنا ان ندخل انفسنا نفقا وطرفا محرضا في معادلات دولية عجزت امريكا نفسها ان تحسم الموقف واخذت تستجدي وتستسمح ايران عبر تواصلات وتفاهمات لحل ملفها النووي ثم ياتي رئيس مجلس اعياننا ليقدم ما قدم ولياتي القدر بعد ذلك في كشف هذه التقارير وتعلن عبر موقع امريكي ؟!
زيد الرفاعي شخصية محورية في السياسة الاردنية استطاع ان يشكل امتداد سياسي توريثي من ابيه الى ابنه في حالة فريدة ليس لها مثيل على مستوى الحكومات ربما في العالم كله، وانحدر من عائلة سياسية ساهمت بشكل كبير في رسم السياسات الخارجية من خلال المواقع والمناصب التي تقلدوها، وقد انحدر من اب اشغل منصب رئيس حكومة عدة مرات في وراثة عائلية حكومية كان عظم تاثيرها انها كانت قادرة على ان تورث الحفيد سمير رئيسا للحكومة الحالية في تشكيلين متتابعين في حلقة عائلية والذي اشار المراقبون في اكثر من مرة بان والده زيدا هو مرجعيته التي يستمد منها المشورة والخبرة في سياساته وقراراته ؟!
والسؤال هنا:
هل كانت هذه النصائح في خدمة الوطن والدولة ؟
وهل كنا بحاجة الى مثل هذه النصائح واعطائها للامريكان ؟
وهل نحن بحاجة الى مزيد من الحروب والدمار ؟!
وماهي التبعات والعواقب والنتائج لو وقعت الحرب فعلا بناء على هذه النصائح ؟
والسؤال الاهم وبعد نشر هذه الاسرار والتحريضات :
الم يلحق بمصالح الدولة والوطن الضرر والاستعداء ؟
اليس الوطن والدولة اكبر من الاشخاص مهما كانت مناصبهم ؟
اليس الاجدر محاسبة السياسيين على اخطائهم لا سيما اذا كانت بهذا الحجم من الضرر الذي لحق بالبلاد ؟
ان تدارك الموقف لن يتم بالتصريحات المرتبكة والمتخبطة ، وما جرى على لسان دولة زيد الرفاعي لن يمر دون ردود وتداعيات وتبعات ولا بد من تشكيل لجنة موسعة تضم نخبة من الحكماء والسياسيين والحقوقيين والبرلمانيين وان يتم مناقشة ذلك واسعا لا سيما ان هذه النصائح من رئيس مجلس اعيان يناقض ما جاء من سياسات معلنة للاردن جاءت على لسان سيد البلاد ابا الحسين عبدالله الثاني واضحة في معالجة الملف الايراني ، ولتكن النتيجة واضحة حتى لو تم تحويل الملف الى القضاء حتى يكون الموقف واضحا وحتى لا نقع بهذه الاخطاء مرة اخرى… ولان الاوطان اكبر من الساسة لا سيما اذا اوقعوا بلادهم في الخطر والتخبط والارتباك ، ورحمك الله ابا عبدالله الحسين ونحن نستحضر اقوالك " ان الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم "
drmjumian@yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات :
أغلاق موقع الدكتور محمد جميعان بحجة انه عدائي وغير مرغوب فيه,
الارهاب والمقاومة,
الاعلام,
الاقتصاد,
الامن القومي العربي,
التنمية الساسية,
التوطين والوطن الديل,
الديمقراطية والاستبداد,
السياسات الامريكية والعالم,
العملاء,
الفقر والبطالةوالفساد,
المتقاعدون العسكريون,
المواجهة بين محور امريكا اسرائيل ومحور المقاومة,
الوطن........,
تحليل الخطابات والرسائل,
حديث الصحافة,
خلاصة او مشاريع دراسات وقضايا معاصرة,
ردود,
غير مصنف,
قوى " البزنس والتوريث " في الاردن,
مقابلات صحفية,
من يقف وراء الاغتيالات .... | السمات:
رد الدكتور محمد جميعان على النائب عبد الجليل السحيمات
أرسل الإدراج |
دوّن الإدراج
يناير 8th, 2011 at 8 يناير 2011 11:33 ص
يناير 8th, 2011 at 8 يناير 2011 12:50 م
دولة الرئيس دولة الرئيس دولة الرئيس هل تقراء جراسا
دولة الرئيس انت ليس رئيس وزراء الاردن هل تعلم ذلك
هل تعلم ان كل الاردنيين يعلمون انك رئيس وزراء عمان الغربيه
هل تعلم اين تقع الحويه واين تقع ماعين واين تقع الجدعا واين تقع صرفا واين تقع ذيبان
هل تعلم انها اراضي وقرى تابعه للسلطله الفلسطينيه او للسعوديه او لسوريا ومنها ما هو تابع لقبرص
دولة الرئيس هل تفتح على جراسا وتقراء راي الشارع وترد عليه حتى لو من خلال الببغاوت
الذين اصبح اسمهم الناطق الاعلامي
دولة الرئيس هل تعلم ان هناك متقاعدين رواتبهم اقل بكثير من اجرة احدى خادمات قصرك
دولة الرئيس هل تحمل شهاده مدرسيه
دولة الرئيس هل تعرف الحساب
ان كان لديك معرفه بالحساب
ساطرح عليك سوال بسيط جدا
متقاعد يحصل على راتب 250 دينار
دفع منها 100 دينار اجرة بيت
ودفع منها 25 ماء وكهرباء
ودفع منها 15 دينار ثمن خبز
ودفع منها 20 دينار ثمن دجاج ولا يحق له اكل اللحمه
ودفع منها 20 دينار ثمن حليب
ودفع منها 26 ثمن غاز للطبخ فقط ممنوع استخدام الغاز لغايات التدفئه
ودفع منها 25 ثمن خضار ممنوع اكل الفواكه
ودفع منها 15 مواصلات
ودفع منها 10 دنانير قرطاسيه للمدارس
وتداين ثمن الادويه
وتداين ثمن البمبرس
وتداين ثمن الصابون والسيرف
وتداين ثمن …………………………..
وتداين ثمن…………………….ز
كم بقي يا مدير بنك دبي كابيتال
كم بقي يا ايها الملياردير
كم بقي يا ايها النواب
كم بقي ياايها الوزراء
كم بقي يا اصحاب رووس الاموال
هذا السوال الاجابه عليه تبقى سرا من اسرار الدوله لان ذلك يمس بامن الدوله
ومن يجيب عليه يجب لا بل من يساله يجب ان يتم تحويله لامن الدوله بتهمة
زعزعة الوحده الوطنيه
يارب احفظ الاردن
يناير 8th, 2011 at 8 يناير 2011 1:21 م
يناير 8th, 2011 at 8 يناير 2011 1:24 م
سلمت يداك وسلم قلمك يا دكتور
الاسم: متقاعد 08/01/2011
نحن بحاجة الى حكومة انقاذ وطني قبل فوات الاون
الاسم: ابن مادبا 08/01/2011
بدت بتونس ولحقتها الجزائر والله اعلم بعدها وين بس الشعب بطل يتحمل وكثر الضغطط ….
الاسم: بني حميدة 08/01/2011
الله محيي اصلك يا دكتور
يناير 8th, 2011 at 8 يناير 2011 1:27 م
اخي العزيز الدكتور محمد الجمعاني المحترم
لقد بلغت صدى الحناجر من ابناء بني حميدة الى ابناء الكرك ورددوا شعارات روح روح يا رفاعي …وجودك ما الو داعي ..وبحضور جزء من نواب ال 111 .
مشكلتنا بالنواب الذين منحهم الشعب الثقه …لحمايتهم من الحكومة التجاريه …الا انهم لم يكونوا على قدر هذه الثقه ومنحوها للحكومة التي لا تعرف الا ان الاردن في عمان فقط والباقي هم ( حراثين ) ليس لهم داعي .
الا يعني هذا ان النواب لم ينتخبهم الشعب ….الشعب الذي صاح بصيحاته المدويه …في بني حميدة والكرك ومعان والسلط .
تحياتي …نحن الحراثين ابا عن جد توارثناها ونفتخ