ماذا لو رفع السيد حسن نصرالله شعار " ما بعد بعد تموز2006"
في ذكرى انتصارات تموز؛
ليكن الشعار " ما بعد بعد تموز2006"
د.محمد احمد جميعان
يسجل التاريخ من تلقاء نفسه ،عبر تناقل تلقائي وتاثير عفوي عبارات تقال في مواقف او مناسبات تذهب مثلا او حكمة او قول ماثور ، نقرأ صداها رغم مرور مئآت السنين ، بل ونعيد ترجمتها مدارس ومناهج وفعل ميداني او عملي .
ولعل من العبارات التي سيسجلها التاريخ للاجيال القادمة ، ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اثناء حرب تموز ، والتي تركت اثرا مرعبا في الكيان الصهيوني استمر في ذاكرتهم وانعكس على مناوراتهم العسكرية لغاية الان ، انها عبارة " ما بعد بعد حيفا " .
كل المناورات التي اجراها الكيان الاسرائيلي منذ نهاية حرب تموز 2006 ولغاية الان، كان شعار ومنهجية السيد نصرالله ما بعد بعد حيفا حاضرة معهم، فهم اعدوا العدة لجبهتهم الداخلية لتهيئتها وحمايتها من ما بعد بعد حيفا ، ولكن انى لهم ذلك ، فالرعب زرع في قلوبهم ، ولن يخرج منها الا بخروجهم من فلسطين .
في ذكرى تموز هذا العام تحضرني العبارة مجددا ، تجول في خاطري ، اذا كان هدير ما بعد حيفا ارجف من الكيان الاسرئيلي خيفة في كل بيت شيدوه او سوف يشيدونه ، او كان مشيدا منذ قيام كيانهم المغتصب ، فكيف لو اعلن السيد نصرالله في ذكرى انتصارات تموز شعار "ما بعد بعد تموز" ، ليكون عنوان لتحرير فلسطين كل فلسطين ، ماذا سيكون الرعب عندها ، واين سيكون الكيان المغتصب؟
" نصرت بالرعب مسيرة شهر" ، حديث اخبرنا به رسولنا وقائدنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم وانه اعطي خمس لم تعط لغيره من قبل منها الانتصار بالرعب،وكان ذلك حقيقة في غزوة تبوك حين لم يجدوا العدو مكانه ، فكيف اذا كان الرعب يقترن بالقطران المر من ترسانة صاروخية تحيط بالكيان الهش المغتصب احاطة السوار بالمعصم، لا احسب الا مناماتهم كوابيس تترجم هروب وهجرة عندما يسمعوا هديرها في اليوم الموعود، ما بعد بعد تموز 2006..
00962795849459//خلوي